الزِّياداتُ الاصطلاحيَّةُ عندَ الذَّهبيِّ وابنِ حَجَر على ابنِ الصَّلاح

تأليف الدكتور محيي الدين محمد عوامة

من أئمة علم مصطلح الحديث الشريف الذين كان لهم الأثر الأكبر في هذا الفن وتأسيسه وتطوره: الإمام العلم أبو عمرو ابن الصلاح صاحب المقدمة الشهيرة في علوم الحديث المتوفى سنة (643)، وتوالى من بعده أئمة عظام كانت لهم لمسات ظاهرة أيضًا في هذا الفن وتقعيده فمن جملتهم: الحافظ شمس الدين الذهبي المتوفى سنة (748) في كتابه «الموقظة»، وأما من استقرَّ به مطاف هذا العلم وقرر مسائله وقعد قواعده فهو الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة (852) في كتابيه «نخبة الفكر» وشرحه «نزهة النظر» رحمهم الله تعالى وسائر علماء المسلمين.
قام فضيلة الدكتور محيي الدين بن محمد عوامة أولاً بدراسة هذه الكتب الثلاثة دراسة علمية تأصيلية، وقام ثانيًا بجرد ما زاده كلا الإمامين: الذهبي، وابن حجر من أنواع حديثية على مقدمة ابن الصلاح وتصنيفها حسب طبيعة زياداتها: استدراكًا أم متابعة أم غير ذلك.
وثالثًا: قام فضيلة الدكتور ـ حفظه الله ـ بدراسة هذه الأنواع الحديثية الزائدة، دراسة علمية منهجية: تعريفًا وأمثلة وتطبيقًا، وذكر السبب الداعي لكلا الإمامين ـ الذهبي وابن حجر ـ من زيادتهما على مقدمة ابن الصلاح، وحاول إيجاد السبب لعدم ذكر ابن الصلاح لهذه الأنواع الحديثية الزائدة.
فهذا البحث هو بحث علمي تخصصي لطلبة علم الحديث الشريف، فهو يبرز لهم تقريرًا لاصطلاح له يسبق استقراره، وكشفًا عن غامض، وتحريرًا لمشتبه، وتمييزًا بين متشابهين، وتصحيحًا لمشهور على خلاف الواقع، فضلاً عن إضافة بعض القواعد الاصطلاحية الفرعية إلى الساحة العلمية التخصصية، والمسيرة التاريخية لكل فن من الفنون.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “الزِّياداتُ الاصطلاحيَّةُ عندَ الذَّهبيِّ وابنِ حَجَر على ابنِ الصَّلاح”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بعض التشبيهات